كن إيجابياً، تكن جميلاً وتملك
قلوب الآخرين.. !
موقفك
الإيجابي يحدد لك ذلك !
يخبرنا كِتاب "
موقفك الإيجابي أغلى ما تملك" للمؤلف Elwood N.Chapman عن المفاهيم والطرق اللازمة لبناء الشخصية الإيجابية ومدى أثرها في
صقل شخصية الفرد وجعلها أكثر جاذبية وتفاعلاً مما يجعلك تعرف كيف تتحكم بنفسك
وتتصرف تصرفاً مناسبا في المواقف المختلفة، وتبني علاقات جيدة مع نفسك والآخرين
بصورة إيجابية ويوضح لك مدى أثر وانعكاس ذالك على الآخرين بصورة
عامة.
أولاً : فهم وتحليل الموقف
تحديد مفهوم الموقف
الإيجابي
يشير الموقف إلى الطريقة التي تنظر به عقلياً للعالم، فعندما تكون
متفائلاً سينعكس ذلك على نفسك والآخرين، والعكس عندما تكون متشائماً. وعندما تنظر
إلى الأمور فإن عقلك يركز على أمر ما كما تفعل آلة التصوير، فإذا ما ركزت على
الجوانب السلبية في حياتك؛ فسوف تتبنى غالباً موقفاً سلبياً في حياتك، وإذا ما ركزت
على الجوانب الإيجابية والأخبار الطيبة سوف تتخذ غالباً مواقف إيجابية في
حياتك.
*ما هو الموقف الإيجابي؟
إنه التعبير الخارجي للحالة العقلية
التي تركز بشكل أساسي على الأمور الإيجابية.
*أثر الموقف
الإيجابي/
1-يعطي الشخص الشجاعة لمواجهة المشكلات واتخاذ القرارات.
2-وضع
عقلي يركز على الإبداع والابتكار.
3-يمد صاحبه بالقدرة على عمل تعديل وتكييف في الموقف السلبي.
4-الاستقرار النفسي والصحي.
5-يكوَّن لديك طموحات كبيرة تسعى لتحقيقها.
ثانياً: العلاقة بين الشخصية والموقف
الإيجابي
تعرف الشخصية Personality على أنها مزيج فريد من السمات الجسمانية والعقلية
لدى شخص ما، ويجدر بالذكر أن شخصية الفرد توجد في عقول الآخرين.
*ما دور
الموقف الإيجابي في بناء الشخصية/
يعتبر الموقف الإيجابي معززًا قوياً في
بناء الشخصية، ويطمس المواقف السلبية من جهة أخرى، لذا نجد أن الموقف
الإيجابي:
1-يحول الشخصية المملة إلى شخصية مثيرة.
2-يجعل الشخص أكثر
جاذبية.
3-جذب انتباه الآخرين للسمات المتفوقة لشخص ما.
4-مع توالي المواقف
الإيجابية يكتسب الشخص صورة أكثر إشراقاً وجاذبية في نظر
الآخرين.
5-امتلاك شخصية جذابة وساحرة Charismatic Personality .
ثالثاً: قوة
جاذبية الموقف الإيجابي
*مميزات الموقف الإيجابي/
1-يثير الحماس في النفس.
2-يحفز على
الإبداع.
3-التفاؤل يؤدي إلى الخير.
*إن الشخص
قد لا يبدو جميلاً أو وسيماً، ولكن نظرته للأمور بشكل إيجابي تزيد من إعجاب الآخرين
به.
*تؤثر المواقف الإيجابية على عملك بشكل خاص وحياتك بشكل عام
.
رابعا: هل يستطيع أحد مصادرة موقفك الإيجابي ؟
هذا الأمر وارد
خصوصاً عندما تتورط في صراع مع الآخرين، فإنك تعرض نفسك لخطر فقدان الموقف
الإيجابي، وإذا حدث هذا الأمر فأنت تتعرض لسرقة موقفك الإيجابي، لذا عليك أن تتبع
بعض الاستراتيجيات ومنها:
1-حاول أن تحل الصراع بأقصى سرعة ممكنة حتى لا
يتطور الأمر.
2-عندما يتصرف معك شخص بطريقة لا أخلاقية
أظهر له أنك أكبر من أن ترد عليه.
3-ابتعد عن الشخص
الذي بينك وبينه صراع، بمعنى تحاش وتجنب الأشخاص الذين تدخل معهم في صراع
دائم.
خامساً: الحاجة إلى تجديد المواقف
تتأثر مواقفنا بشكل مستمر بعوامل متنوعة، وهذا
يتطلب منا وقفة لتجديد أو تعديل موقفنا وإصلاح ما تلف منها، ومن هذه
العوامل:
1-الصدمات البيئية سواء كانت عائلية أو مالية، وربما يكون بعضها
مفروضًا عليك لا محالة.
2-المشاكل الناجمة عن تقييم الذات؛ والتي تنشأ من نظرة
نقص إلى الذات أو احتقارها.
3-الميل الداخلي نحو
المواقف السلبية، وهو ميل داخلي إلى المواقف السلبية وقد يكون ناتج المدنية
للمجتمعات.
لذا على الشخص أن يعرف حجم التعديل على
الموقف الذي يحتاج إليه حتى يخطط له بشكل سليم.
سادساً: كيفية تعديل وتكييف
الموقف
هناك عدة أساليب محددة تساعدك على تعديل
مواقفك وجعلها أكثر إيجابية ومنها:
1-استخدام الفكاهة عند النظر إلى
المشكلة، وعدم اعتبار المشكلة نهاية العالم.
2-ركز على العناصر الإيجابية في
حياتك، وقلل من العناصر السلبية.
3-اجعل حياتك بسيطة خالية من التعقيدات
والالتزامات.
4-حصَّن نفسك ضد الهيمنة الدائمة للمشكلة على تفكيرك.
5-دع
الآخرين يشاركونك موقفك الإيجابي.
6-احرص على مظهرك
أمام نفسك والآخرين.
7-تقبل العلاقة الطردية بين الصحة البدنية والموقف الإيجابي
.
8-حدد أهدافك في حياتك، يعطيك تحركًا ثابتًا ومتزنًا.
سابعاً: العلاقة
بين الموقف والعمل
يعتبر مكان عملك أفضل مكان يتفهم موقفك الإيجابي لأسباب
منها:
1-أن العمل بجوار شخص إيجابي يجعل العمل أكثر متعة.
2-العمل مع
أناس إيجابيين يساعد على نسيان المصاعب
والمشاكل.
3-المواقف الإيجابية للعاملين تزيد من الروح
المعنوية التي لها دور في إنجاز العمل.
4-يقضي الشخص
أكثر ساعات اليقظة في العمل، وبدون مواقف إيجابية في العمل تجعل الوقت يمر ثقيلاً
وصعبًا.
يساهم الموظف في صناعة الموقف أياً كان سلبياً أم إيجابياً؛ بغض
النظر عن مهاراته أو مؤهلاته، فالموظف ذو المؤهلات القليلة يستطيع أن يبادر
بالمواقف الإيجابية مما يزيد من إنتاجيته وفعاليته بالرغم من تواضع مؤهلاته
ومهاراته.
ثامناً: ما موقفك من العمل مع أشخاص متعددي الأعراق؟
لقد
حدث تغيير في بيئات العمل، فأصبح من الممكن أن تجد أكثر من ثقافة في بيئة العمل،
وذلك بأن تجد أشخاصًا من بيئات مختلفة ومن ثقافات متعددة، ومن المهم أن تحاول بناء
علاقات جديدة مع الموظفين من الثقافات المتعددة، واتخاذ مواقف إيجابية في التعامل
معهم، وهذا بدوره سيعطيك دافعًا كبيرًا لأن تكون إيجابياً مع من هم من غير ثقافتك،
فكيف بمن هم من بني جنسك وثقافتك؟!
تاسعاً: موقفك يحدد مدى نجاحك في عملك
يلعب موقفك دوراً بارزاً في مجال عملك ونجاحك أو
فشلك فيه، فإذا اتخذت موقفاً إيجابياً كان ذلك دليل نجاحك، والعكس صحيح، فعلامَ
يعتمد النجاح في الوظيفة؟
يعتمد النجاح في وظيفتك على
عاملين هما: مهارات العمل والنواحي الفنية أو الحرفية لوظيفتك، والأمر الثاني هو
العلاقات الإنسانية ومدى قوة اتصالك بالآخرين والتي تبدأ باتخاذ مواقف
إيجابية.
إن بناء علاقات إنسانية ناجحة في بيئة العمل تؤدي إلى مواقف إيجابية،
ينعكس أثرها ليس فقط على علاقات العاملين؛ بل على موقف المنظمة، وبالتالي ارتفاع في
الإنتاجية والتي نشأت من اتخاذ المواقف الإيجابية.
عاشراً: الموقف والقيادة
في العمل
يستطيع المدراء بناء مواقف إيجابية بين موظفيهم؛ فتقودهم إلى نجاح
متزايد وإنتاجية متنامية، ويرجع ذلك إلى أن القادة يسعون إلى :
1-موقف
القائد الإيجابي ينعكس على التابعين، والعكس صحيح.
2-سياسة بناء علاقات إنسانية
متينة لتحفيز الأتباع ورفع معنوياتهم.
3-مبدأ التفاحة المتعفنة ومناصحة وإصلاح
الموظف السلبي.
4-العلاقة بين الموقف والثقة بالنفس، يعتمد الموقف الإيجابي على
الثقة بالنفس.
5-مبدأ إعادة الثقة الفوري، فيجب إعادة تجديد الموقف الإيجابي عند
حدوث مشكلة أو خطأ سواء أكان فردياً أو جماعياً
.
وأخيراً : كيف تتمكن من المحافظة على
موقفك الإيجابي؟
يستطيع كل واحد منا عندما يقع في مواجهة مشاكل متعددة أن
يتخذ مواقف إيجابية تحت كل الظروف كل بحسبه، ولكي تتخذ موقفاً إيجابياً مع هذه
المشاكل هناك ثلاث مراحل مفيدة لذلك وهي :
1-عليك بالتأني إلى أن تكتسب
موقفاً إيجابياً بعيداً عن التهور والعجلة.
2-حدد أفضل
حل للمشكلة، وذلك بعرض خيارات وبدائل لحل المشكلة واتخاذ قرارك
بأفضلها.
3-تقبُّل الحل الذي وصلت إليه بصدر رحب، ويجب أن تدرك أن الحلول ليست
كلها مثالية، ولكن الحل الذي تصل إليه وتقتنع به واشرح له صدرك وتأقلم وتكيف معه
باعتباره أسلوب حياة جديد .
يحقق الموقف الإيجابي نجاحه في كل اتجاه يسلكه، لذا يعتبر موقفك
الإيجابي أغلى ما تملك!!!
فهل أنت كذالك؟
المصدر: كتاب: موقفك الإيجابي أغلى ما تملك" للمؤلف
Elwood
N.Chapman